رغَّب الشرع المسلمين وحثهم على المسارعة إلى الخيرات في هذه الأيام الفاضلة المباركة، ومن الأشياء التي رتب الأجر الجزيل عليها إفطار الصائمين، والمراد بإفطار الصائم هو إطعامه حتى الشبع،وهذا من شأنه تقوية أواصر الترابط في المجتمع الإسلامي ، وجعله بنيانا واحدا ويجعل المسلمين على قلب رجل واحد. عن زيد بن خالد الجهنى، رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجرِه غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا» (رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألبانى) يبين لنا الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، فى هذا الحديث أن من نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده أن شرع لهم التعاون على البر والتقوى، ومن ذلك تفطير الصائم، لأن الصائم مأمور بأن يفطر وأن يعجل الفطر، فإذا أعين على هذا فهو من نعمة الله عز وجل.